الإحتفال برأس السنة الأمازيغية يناير 2971 الموافق لــــ 12 جانفي 2020

الثقافة PDF طباعة أرسل إلى صديق

تعاريف مختلفة للثقافة

الثقافـة لفـظ مشتق من كلمة (الثقاف) والثقاف هـي الإداة التي كـان المربي يسوي بها الـرمح،ويقـال أن الرمـح أصبح مثقفـا ،وثقـف الشيء أقـام المعوج منـه وسواه والإنسـان أدبـه وهذبـه وعلمـه.

ويعبـر عن الإنسان الـذي إستطـاع أن يصل إلـى درجـة التمكن في بعض مجـالات المعـرفة كالفـن والمـوسيقى و الأدب......بأنه فرد "مثقف".

إن كلمـة الثقـافة تعني في علم الأنثروبولوجيـا مجموعة طرائف الحيـاة لدى شعب معيـن،أي الموروث الاجتماعي الـذي يحصل عليه الفـرد من مجتمعه الـذي يعيش فيـه .

إن الثقـافة فـي تعـريف عـالمه الانثروبولوجيا الأمـريكية (روث بنديكت) هـي ما يربط النـاس بعضهم ببعـض.

إن الثقـافة تتميز بتنوعها وإختـلافها من جماعة إلـى أخرى حيث لكل جمـاعة من الناس تقـاليد وعـادات وطـرق خاصة بحياتهـا.

إذ أن التعـريف بين ثقـافة وأخـرى يعني التعريف بين أساليب الحيـاة ،ويمكن أن نعتبـر الثقـافة عاملا موحدا وعـازلا في نفس الـوقت،فهـي التـي تساهم في عملية التفاهم بيـن الناس الذين تجـمعهم وضعيـة إجتماعيـة واحدة, وفي الـوقت نفسـه ترسـم الحدود والفواصـل التي تعـزل أبنـاء الثقـافات المختلفـة.

1- التعـريف الـوصفــي

يتضمـن هـذا الـنوع من التعـاريف عنصـري الثقـافة المـادية واللاماديـة ، ويـرى أن الثقـافة تنطـوي علـى كل مظـاهر العـادات الإجتمـاعية وردود أفعـال الأفـراد، كمـا تنطـوي علـى نتـاج الأنشطـة الإنسـانية التـي صيغـت فـي إطـار هـذه الجمـاعـات.

2- التعـريف التـاريخـي

تعـرف الثقـافة فـي إطـاره بأنهـا الوراثــة الكليـة للجنـس البشـري ,كمـا تعنـي كــذلك الصفـوة المختـارة من الـوراثـة الاجتمـاعيـة .

3- التعـريف النفســـي

يحـاول هذا التعـريف أن يخضـع الثقـافة للمفهـوم النفسـي , فالثقـافة فـي نظـره تـركز فـي حـل  المشكلات التقليديـة , التـي تتكون من الإستجـابات         التي ثبـت نجاحهـا.

فالغـرض من الثقـافة وفقـا   لهـذا التعريف  هو إشباع حاجات الأفراد و التغلب على مشاكلهم , وذالك بقصد تكيفهم مع البيئة الخارجية و مع غيرهم من أعضاء المجتمع .

4- التعـريف المعيــاري

يـؤكد هذا التعـريف علـى أن الثقـافة ما هي إلا أسلـوب مميـز للحيـاة , و ما يتبعـها مـن نتـائج, و يمثـل هـذا التعـريف (اكلينبرج, OKLINBERG)  الذي يذهب إلى القـول بأن الثقـافة هـي ذالك "الكل " أو مـا يمكـن تسميتـه بأسلوب الحيـاة الذي حـددته البيئـة الإجتمـاعيـة.

5- التعـريف البنــائي

يصـف هـذا التعـريف الثقـافة بأنها " نسق تـاريخي استنتاجي لطـرق المعيشـة الظـاهرة منها و البـاطنة " وهـو تعريف يتعـاض مع وجهـة النظـر القـائلة بـأن الثقـافة هي " بناء منطقـي أو نموذج قائـم على التجريد " وهـذا ما ذهب إليـه العالـم ( كيلي -  W.A.KELLY).

مفهوم الثقافة عند (ألفريد فيبر-A.WEBER)

"هـي أشكـال روحيـة تقـوم علـى العـواطف النفسية مثل الدين،وهـي بخـلاف الحضـارة غيـر قابلـة للإنتشـار فكـل ثقــافة  تعتبـر شيئـا وحيـدا ،وحقيقـة أصليــة خـاصة بشعب معيـن فـي فتـرة زمنيــة مـن تطـوره التاريخـي،وهـي مظهـر مـن مظـاهر وحـدته ."

وهكـذا فقـد أعتبـر (أ.فيبر) الثقـافة كظـاهرة روحيـة إبتداعية وحـرة ،أو هـي  "المجموعة الحية " في البيئـة الإجتماعية بينما أعتبر الحضارة ظاهرة عقلية ،وهي نتـاج الإنسان للسيطرة على الوسط الطبيعي والثقـافي بإستخدام  الذكـاء والعلـم والصنـاعة والقيـام بمشاريع معينـة.

  • مفهــوم كلـوكهون للثقــــافة

إن مفهـوم هـذا العـالم للثقـافة يسـاعدنا علـى فهـم السلـوك البشـري، إذ يقـول :"........نقصـد بالثقـافة جميـع مخططـات الحيـاة التـي تكـونت علـى مـدى التـاريخ بمـا في ذلك المخططات الضمنيـة والصـريحة والعقليـة واللاعقليـة ،وهـي توجـد في أي وقـت كمـوجات لسلوك النـاس عند الحـاجة ".

ويقـول كـذلك إن الثقـافة هـي ذلك الجـزء مـن السلوك الـذي يتعلمـه أفـراد المجموعة الثقـافية ويشتـركون فيـه ،فهـي ميراثنا الإجتماعي"إنهـا أحـد العـوامل الهـامة التـي تسمح لنا أن يعيش سوية مع أفراد آخرين ضمـن مجتمع منظم ،وهي التي تقـدم لنا الحلول لمعضلاتنا وتعيننـا علـى التنبـؤ سلـوك الآخـرين كمـا تمكـن الآخـرين مـن أن يعـرفوا مـا ينتظـر منـا أن تفعلـــه".

  • مفهوم مالينوفسكي(B.MALINOWSKI) للثقافة

يعتبر هذا العالم من أبرز علماء الانثروبولوجيا الذين أسهموا في مجال تعميق مفهوم "الثقافة" فلقد ذهب إلى أن الثقافة تشتمل فيما تشتمل "الحرف والمروثة والسلع والعمليات الفنية والأفكار والعادات والقيم".

ويقول كذلك: " من الواضح أن الثقافة هي كل متكامل الذي يشمل سلع المستهلكين،و المواثيق التي تتعاهد عليها الجماعات المختلفة و الأفكار والحرف الإنسانية،والمعتقدات  والأعراف ".

  • مفهوم( تايلورE.B.TYLOR) للثقافة

يعـد تعـريف هـذا العـالم الـذي أطلقـه سنة 1871 مـن أشهـر التعـاريف للثقـافة فقـد قــال :"الثقـافة    أو الحضــارة بمعنــاها الـواسع،هـي ذلك الكــل  المـركب ،الـذي يشمـل المعـرفة و العقـائد والفـن والأخـلاق والقانون،والعرف،وكـل القدرات و العـادات   الأخـرى التي يكتسبهـا الإنسان مـن حيث هـو عضو   فـي مجتمـع ".

  • الثقافة في مفهوم المفكر الجزائري مالك بن نبي

يرى الفيلسوف الإجتماعي الجزائري (مالك بن نبي) أن الثقافة لا تضم في مفهومها الأفكار فحسب، وإنما تضم أسلوب الحياة في مجتمع معين، وتخص السلوك الإجتماعي ذاته،كذلك يرى أن الثقافة أي مجتمع من المجتمعات هي انعكاس للواقع الموضوعي لذلك المجتمع بكل ما فيه من ماديات ومعنويات، فالثقافة كما عرفها في كتابه"مشكلة الثقافة " )هي مجموعة من الصفات الخلقية و القيم الإجتماعية التي تؤثر في الفرد مند ولادته (لتصبح لا شعوريا تلك العلاقة التي تربط سلوكه بأسلوب الحياة في الوسط الذي ولد فيه،فهي على هذا المحيط الذي يشكل فيه الفرد طباعه وشخصيته.

ابــن خـلدون والثقــافة

يعد المؤرخ ابن خلدون أول من قدم تعريف للثقافة وهو تعريف يقرب إلى حد ما من مصطلح الثقافة حسب ما يتداول الآن ،وذلك قبل ظهور كلمة ثقافة بألمانيا بقرنين من الزمان إذ ميز ابن خلدون بين ثقافتين هما ثقافة البداوة وثقافة المدن وعد هذه الخيرة أرقى من الأولى بسبب رغد العيش أو الثروة لذا فالثقافة حسب تعريف ابن خلدون هي :(آداب الناس في أحوالهم في المعاش كالعمران والصنائع و الفنون و الدراية في مجالات الحياة اليومية،في حين تتشكل آداب الناس بالتعليم و الاكتساب و إعمال الفكر).

  • خصائص الثقافـــة

  1. الثقافة سلوك مكتسب
  2. التميـز والإستقـلال
  3. الخاصية الإجتماعية
  4. التراكم والإنتقــال
  5. التعقيد والتـركيـب
  6. التوافـق والتكيـف
  7. الديـوع والإنتشـار
  8. الثبـات والتغيــر
  9. التكـامـل
  10. الإستمــرار
 

 

إعلان

حدث في مثل هذا اليوم

28 فيفري 1913 : اصحفي الجزائري الثائر "عمر بن قدور " يصدر جريدة " الفاروق " باللغة العربية التي تعتبر أوّل جريدة إصلاحية في الجزائر .

28 فيفري 1961 : اختتام أشغال اللجنة الدولية للتضامن مع الشبيبة الجزائرية باستوكهولم عاصمة السويد ..

شاعر الثورة, مفدي زكرياء
مفدي زكريا 1908-1977 شاعر الثورة الجزائرية ومؤلف النشيد الوطني الجزائري قسما الذي تضمن أبدع تصوير لملحمة الشعب الجزائري الخالدة, في بلدته تلقّى دروسه الأولى في القرآن ومبادئ اللغة العربيّة. بدأ تعليمه الأول بمدينة عنابة حيث كان والده يمارس التجارة بالمدينة ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه باللغتين العربية والفرنسية وتعلّم بالمدرسة الخلدونية، ومدرسة العطارين درس في جامعة الزيتونة في تونس ونال شهادتها.

عداد الزوار


الزيارات اليوم:109
الزيارات أمس:303
الزيارات خلال هذا الشهر:6,061
الزيارات خلال الشهر الماضي:9,412
مجموع الزيارات:3,887,119
مجموع الصفحات المقروءة:4,663,723

مواقع مهمة

جامعية قاصدي مرباح ورقلة

موقع ولاية ورقلة