الشيخ آمود بن المختارالعالم المجاهد الثائر1928-1859 |
الشيخ آمود بن المختارالعالم المجاهد الثائر1928-1859 وُلد الشيخ آمود بن المختار سنة 1859 م بين أحضان قبيلة "أيامانان" التارقية الشهيرة قرب الساقية الحمراء وكغيرها من قبائل التوارق لم تعرف قراراً أواستقراراً كما لم تعترف بأي حدودٍ إقليمية أو دولية ، فقد عاشت زمناً بين الصحراء الممتدة بين الجزائر والمغرب لتستقر طويلاً في مدينة " فاس " المغربية ثم تعود إلى مدينة جانت أوجنات في جنوب الجزائر وقد كان لقبيلة " أيامانا " التارقية مكانة مرموقة ونفوذ واسع كان لهما التأثير الإيجابي على قبائل التوارق بالمنطقة.
علومه ومعارفهرغم كونه رجل مقاومة وجهاد الإ أنه صاحب علم وحامل قرآن ، وهو ما أهله ليدرك رسالته برفع راية الجهاد خفاقة ضد المستدمر الفرنسي الغاصب ، حيث تلقى تعليمه الأول في مدينة جانت الجزائرية وبها حفظ كتاب الله لينتقل إلى جملة علوم ومعارف كاللغة والفقه والنحو وغيرها ، ذلك أن مدينة جانت كانت بها حياة علمية آنذاك بفضل موقعها الجغرافي الذي أهلها لتكون معبراً ومحطة توقف للقوافل التجارية ، وقد وفد إليها كثير من العلماء أمثال الشيخ محمد حليس ومحمد عالي وغيرهما وقد أسسوا بها مدارس للتعليم القرآني والفقه الإسلامي وعلوم الدين ، ولم يكتف الشيخ آمود بما تلقاه من معارف وعلوم في مدينة جانت بل ظلّ متنقلاً بين المدن والأمصار وخيم التوارق وعرب البوادي في الصحراء الكبرى حتى وصل إلى مدينة إينغر بعين صالح التي جالس فيها كبار شيوخها وعلمائها وأخذ عنهم مزيد علم . مكانته العلمية والأدبيةبفضل تحصيله العلمي المميز وموقع قبيلته تمكن الشيخ آمود بن المختار أن يجمع إليه أنصاراً ومحبين وأتباعاً أغلبهم من التوارق الذين سرعان ما لبوا نداء الجهاد الذي أعلنه ضد الفرنسيين الغاصبين ، ومن أبرز العوامل التي ساعدته على التجاوب الشعبي مع دعوته : أ - إيمانه المطلق بتوحيد جهود القبائل الصحراوية . ب- نبذ التفرقة والتمزق الذي حاول الاستدمار استغلاله قصد تفكيك الوحدة الوطنية . ج- إدراكه لمخططات المستدمر الرامية لطمس الشخصية الجزائرية ، وهو ما أظهرته حملات التنصير المتوالية في الصحراء الجزائرية خاصة . جهاده رحمه اللهلم تقتصر مقاومة التوارق لظروف الصحراء القاسية ومناخها الصعب بل تعدت إلى مقاومة المستدمر الفرنسي الذي أخذ يتوسع في الصحراء الإفريقية محاولاً استكشاف آفاقها مستثمراً ثرواتها حاملاً معه الصليب مرغماً السكان على ترك دينهم ،وكان أول احتكاك للتوارق مع الاستدمار الفرنسي بالصحراء الجزائرية سنة 1881 م بجملة من معارك أهمها معركة بـ "بئر الغرامة" التي قتل فيها الكوماندان الفرنسي "فلاترس" حيث أصابه الشيخ آمود بين كتفيه ليفاجأ باصابة قاتلة من مرشد القوات التارقية "أضميان بن شيحان" وقد أثر موته على نفوس القادة الفرنسيين الذين لم يعودوا للمنطقة إلا سنة 1889 م حيث تمكن الكوماندان "فورلامي" من الاستفادة من تجارب سلفه "فلاترس" وتجنب الاحتكاك بالسكان التوارق ليصل إلى حدود النيجر ومالي وبعد احتلال الصحراء الجزائرية لجأ المحاربون الجزائريون الى الصحراء الليبية وهناك قاوموا الاحتلال الايطالي مدة ثلاثة عقود وكان أبرزهم المجاهد آمود ورفيقه أحمد بن الحاج بابا الذي توجه بعد ذالك الى عين صاح ليعاود الاحتكاك بالاستدمار الفرنسي في معركة شروبن المشهورة . أهم المعـارك التي خاضهـا الشيخ آمود رحمه اللهلقد ظلَّ الشيح آمود رافعاً لواء المقاومة والجهاد رغم قلة الرجال والزاد ، فقد ضايق الاستدمار الفرنسي وأذاقه الويلات والنكبات ، ومن أبرز المعارك التي خاضها معه : * معركة بئر الغرامة سنة 1881 م . * معركة إليزي سنة 1904 م . * معركة جانت سنة 1909 م . * معركة السنوسيين والإيطاليين في مدينة جانت سنة 1911 م . * معركة برج اعمر إدريس (1) بقيادة الشيخ آمود رفقة الشيخ العايب من قبيلة ايفوغاس وأخيه حبة يول . * معركة تا زروفت وتابنكورت سنة 1917 م (2). وفاتهبعد حياة حافلة بالعطاء والمقاومة والجهاد توفى الشيخ آمود سنة 1928 م عن عمر يناهز 69 سنة رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه . و تبقى كلمةمما لا شك فيه أن رجلاًً كالشيخ آمود امتدت حياته إلى عطاءات واسعة غير أن طبيعة الزمان والمكان حرمتنا من الوقوف على أهم كنوزه ، وهي إشارة منا للباحثين والدارسين لمقاومات التوارق في الصحراء الجزائرية أن يواصلوا بحوثهم في هذه المنطقة الزاخرة بالكنوز واللآلئ .
{flike} {plusone} |
28 فيفري 1913 : اصحفي الجزائري الثائر "عمر بن قدور " يصدر جريدة " الفاروق " باللغة العربية التي تعتبر أوّل جريدة إصلاحية في الجزائر .
28 فيفري 1961 : اختتام أشغال اللجنة الدولية للتضامن مع الشبيبة الجزائرية باستوكهولم عاصمة السويد ..
شاعر الثورة, مفدي زكرياء
مفدي زكريا 1908-1977 شاعر الثورة الجزائرية ومؤلف النشيد الوطني الجزائري قسما الذي تضمن أبدع تصوير لملحمة الشعب الجزائري الخالدة, في بلدته تلقّى دروسه الأولى في القرآن ومبادئ اللغة العربيّة. بدأ تعليمه الأول بمدينة عنابة حيث كان والده يمارس التجارة بالمدينة ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه باللغتين العربية والفرنسية وتعلّم بالمدرسة الخلدونية، ومدرسة العطارين درس في جامعة الزيتونة في تونس ونال شهادتها.
الزيارات اليوم: | 218 |
الزيارات أمس: | 601 |
الزيارات خلال هذا الشهر: | 11,085 |
الزيارات خلال الشهر الماضي: | 9,412 |
مجموع الزيارات: | 3,892,143 |
مجموع الصفحات المقروءة: | 4,669,401 |