الإحتفال برأس السنة الأمازيغية يناير 2971 الموافق لــــ 12 جانفي 2020

الشيخ حمزة شنوف المعروف بحمزة بوكوشة العالم الصحفي المميز 1994-1909 PDF طباعة أرسل إلى صديق

الشيخ حمزة شنوف المعروف بحمزة بوكوشة العالم الصحفي المميز 1994-1909

وُلد الشيخ حمزة شنوف المدعو بكوشة بداية القرن الماضي خلال سنة 1909 م ولما كان والده تاجراً جوالاً فقد انتقل إلى عاصمة الزيبان بسكرة وعمره خمس سنوات ومع اهتمام والده بالتجارة كوسيلة من وسائل اكتساب الرزق إلاَّ أنَّه كان مُحباً للعلم والعلماء لذلك حرص على تنشئة ابنه على مائدة القرآنِ والعلوم التي أخذها بداية عن بعض علماء وفقهاء الزيبان بسكرة أبرزهم الشيخ إبراهيم بن عامر وهو الذي أوصاه بالسفر إلى ديار الزيتونة بتونس ، كما جالس الشيخ الطاهر بن العبيدي والشيخ محمد بن الجديدي .

 

إلى الزيتونة (تـونـس):

أخذاً بوصيته شيخيه بن عامر فقد توجه الشيخ حمزة إلى جامع الزيتونة الميمون أين جمعه الله بالشيخ حسين بن يوسف الذي درس عنه مختصر البخاري لابن حمزة وجوهرة التوحيد واستمّر بقاؤه في تونس ينهل من علمائها إلى غاية سنة 1932م .

نشاطه العلمي والتعليمي :

لقد كانت بداية رحلته العلمية من مدارس جمعية علماء المسلمين الجزائريين حيث عين مديراً لمدرسة الإصلاح في دلس التابعة للجمعية لينتقل سنة 1936 م إلى مدينة تيزي وزو للإشراف على مدرسة أنشئت هناك بيد أن السلطات الاستدمارية الفرنسية الراصدة لتحركات العلماء حالت دون القيام بهذه المهمة النبيلة فانتقل بعدها إلى عاصمة العلم قسنطينة ليساعد الشيخ ابن باديس رحمه الله في دروسه التي كـان يلقيها بـالجامع الأخضر وقد تخرج عليه طلبة كثيرون ، وفي سنة 1956م باشرالتدريس بفرع معهد ابن باديس بحي بلكور تحت إدارة الشيخ العربي التبسي أما بعد الاستقلال فقد عُين متصرفاً مدنياً بوزارة الأوقاف سنة 1963م ليعين سنة 1964م أستاذاً للغة العربية بثانوية عقبة بالجزائر العاصمة .

جهوده الإصلاحية:

شارك الشيخ حمزة في الاجتماع التأسيسي لجمعية علماء المسلمين الجزائريين في الخامس ماي 1931م ليعين بعد ذلك عضواً للجنة الممثلة للجمعية بوادي سوف وقد تقلّد عدة مناصب وكلف بمهام عديدة منها إيفاده من طرف الجمعية سنة 1937م إلى مدينة ليون الفرنسية ليقوم بدروس ومحاضرات للمغتربين وفي شهر ديسمبر 1937 م اجتمعت نوادي التهذيب ممثلة لـ 35 فرعاً صادقت على برنامج جمعية علماء المسلمين وقد تمَّ تعيينه ممثلاً للجمعية في ليون والشيخ فرحات بن الدراجي ممثلاً لها في مدينة مرسيليا وفي سنة 1938م انتخب الشيخ بوكوشة عضواً في المجلس الإداري لجمعية العلماء وهو أعلى هيئاتها الإدارية وفي عام 1944م أسندت إليه نيابة الكاتب العام ثم عين مراقباً عاماً في أجهزتها سنة 1947م واستمر عطاؤه في الجمعية إلى يوم اعتقاله على يد قوات الاحتلال سنة 1957 م.

نشاطه الصحفي:

امتلك الشيخ حمزة بوكوشة قلماً فياضاً دبَّج به مقالات أدبية ونقدية ومواضيع سياسية جريئة أثرى بها الفكر ونور بها العقول بداية الثلاثينيات من القرن الماضي فكانت كتاباته في جريدة الثبات سنتي 1934-1935 أما جريدة البصائر فكانت سنتي 1935-1939 وقد كتب فصولاً عن الأدب وقضاياه ضمن ركن شؤون وشجون ، كما ساهم بمعية علي بن سعد القماري في تأسيس جريدة اللآلئ وكان من أبرز محرريها ، وفي سنة 1937م توجه نحو مدينة وهران ليشرف على جريدة المغرب العربي لسان حال الشباب المسلم بتوجيه من الشيخ ابن باديس ، أما في سنة 1947م فكان أبرز أعضاء هيئة تحرير جريدة البصائر وقد واصل عطاءه الفكري والثقافي والتربوي بلسان قلمه بعد الاستقلال .

عطـاؤه الفكــري:

كتب الشيخ حمـزة في مجـالات النـقد السياسي وكذا النقد الأدبي والقصيدة الشعرية البليغة وله ديوان سجل فيه خواطره وتتَّسم قصائده الإخوانية بالطول أما الوصفية فقصيرة قد تصل إلى بيتين كالتي يصف فيها حالة الأديب :

إذا لم تحاربْك هذي الحيـاة         فلست إذن من رجـال الأدب

فصبراً و صبراً على النائبات          فلابد يومــاً تزول الكـرُب

وقد سجل محنة الشيخ المعلم الأستاذ البشير الإبراهيمي مع الرئيس أحمد بن بلة شهر أفريل 1964م ووقوف الشيخ عبد الرحمن شيبان مع رفيق دربه الإبراهيمي وقفة وفاء سجل ذلك في قصيدة نذكر منها :

فتح به الدين و الفصحى قد ارتفع       فوق السماك وقيل القوم قد هانوا

كانوا الجزاء لمن وفــوا بعهدهم         إن الوفـــاء لدين الله قـربان

ففي الفداء لهم ذكرى و موعظة       و في المسـاجد تذكير و قـرآنٌ

فهم رصيد كانت به جزائرنـا           رغم الزوابع لم يضعـف لهـا شأنٌ

إن أنس فلن أنس شيبان ومكرمة           مشـت بها في بـلاد الله ركبان

تنكر القوم للأستـاذ عن كثب             فقـام ينصره في البعــد شيبان

شيبان دامت مساعيكـم مكملة          لا يعتريها مدى الأزمان نقصان

إن ابن باديس في الجنان يذكركم            لموقف كان فيه العـز و الشأنُ

آثـاره:

بالإضافة لمئات المقالات وعشرات المحاضرات له أعمال لا تزال مخطوطة منها : أ – الشيخ الهاشمي الشريف وانتفاضته بوادي سوف . ب- من أقطاب السلفية في المغرب العربي الشيخ عبد الحميد بن باديس . ج- تراجم لبعض أصدقائه كالشيخ مبارك الميلي ومحمد الأمين العمودي . ومما يميز الشيخ عصاميته وحبه للعلم وروح المثابرة مما جعله يدخل الجامعة متعلماً وقد تجاوز عمره 60 سنة وكما عرف رحمه الله بالصراحة في الحق وتمرده على المألوف.

وفـاتـه :

بعد حياة مكللة بالجد والاجتهاد وحب الوطن انتقل إلى جوار ربه يوم 16نوفمبر1994م الموافق لـ 14 جمادى الثانية 1415م وعمره 84 سنة وقد شيعت جنازته بمقبرة القطار بالعاصمة فرحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.

 

{flike} {plusone}

 

 

إعلان

حدث في مثل هذا اليوم

28 فيفري 1913 : اصحفي الجزائري الثائر "عمر بن قدور " يصدر جريدة " الفاروق " باللغة العربية التي تعتبر أوّل جريدة إصلاحية في الجزائر .

28 فيفري 1961 : اختتام أشغال اللجنة الدولية للتضامن مع الشبيبة الجزائرية باستوكهولم عاصمة السويد ..

شاعر الثورة, مفدي زكرياء
مفدي زكريا 1908-1977 شاعر الثورة الجزائرية ومؤلف النشيد الوطني الجزائري قسما الذي تضمن أبدع تصوير لملحمة الشعب الجزائري الخالدة, في بلدته تلقّى دروسه الأولى في القرآن ومبادئ اللغة العربيّة. بدأ تعليمه الأول بمدينة عنابة حيث كان والده يمارس التجارة بالمدينة ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه باللغتين العربية والفرنسية وتعلّم بالمدرسة الخلدونية، ومدرسة العطارين درس في جامعة الزيتونة في تونس ونال شهادتها.

عداد الزوار


الزيارات اليوم:281
الزيارات أمس:601
الزيارات خلال هذا الشهر:11,148
الزيارات خلال الشهر الماضي:9,412
مجموع الزيارات:3,892,206
مجموع الصفحات المقروءة:4,669,468

مواقع مهمة

جامعية قاصدي مرباح ورقلة

موقع ولاية ورقلة